
لا شك بأن الوضع الاقتصادي في مدينة القدس يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والعديد من المصالح التجارية تعاني من أزمات مختلفة فمنها من أغلقت ابوابها. ويعود ذلك إلى تغييرات حدثت على السوق بشكل عام ومنها يعود إلى أسباب سياسية و اخرى بنيوية تتعلق بمؤهلات وقدرات أصحاب المصالح التجارية ومدى مواكبتهم للتغييرات التي حدثت على السوق في السنوات الأخيرة إذ يحتم الواقع الجديد على أصحاب المصالح التجارية إيجاد حلول خلاقة في تنفيذ الحملات وجذب الزبائن ومواكبة التطور وطرق التسويق الحديثة من جهة وتنفيذ خطط اشفاء شاملة في الأمور الإدارية والبنكية من جهة أخرى.
وتقول نادية السيفي صاحبة احد مراكز التجميل في القدس لشبكة هون فلسطين:”ان واقع مدينة القدس تحديداً فيما يخص المشاريع و المصالح التجارية يختلف عن باقي المدن و القرى الاخرى، اذ ان انشاء مشروع جديد في المدينة يلاقي حالة من التردد و الخوف من نجاح المشروع او فشله، فالاحوال السياسية و الاقتصادية في هذه المدينة متقلبة كثيرا، و تكاليف تاسيس مشروع في مدينة القدس باهظة جداً .”
و تضيف السيفي:” لطالما كان لدي فكرة تأسيس مشروع خاص بي، و بالفعل عملت بجهدي لانشاء مشروع صغير في بداية الامر، حيث كان عبارة عن غرفة تعنى بشؤون البشرة، و بالصدفة اثناء حديثي مع احد اقربائي لاطلاعه على ما قمت به في مشروعي، ذكر لي بأن هنالك مؤسسة تدعى “ماطي” تعنى بتطوير المصالح التجارية وتدعم المشاريع الصغيرة .”
و تابعت :” توجهت الى مركز “ماطي” و الذي في الحقيقة قدم لي الدعم المادي و المعنوي، حيث قمت بالتسجيل بدورة تسويق وادارة المشاريع من خلال “ماطي”، و في الحقيقة كان الامر في بدايته يخيفني بعض الشيء لعدم درايتي في مجال التسويق و الادارة، ولكن تغلبت على كل ذلك اثناء هذه الدورة و التي تعرفت من خلالها على اساليب جديدة و عصرية يمكن ان ادير بها مشروعي الخاص.”
و اردفت السيفي قائلة:” قدم الجميع لي الدعم و التشجيع، و في بداية الطريق كنت على اتصال مباشر مع فريق “ماطي” و الذي ارشدني تماماً الى الطريق التي اسلكها من خلال تقديم النصائح و الاستشارات الدقيقة حيال بعض الامور المهمة جداً في مشروعي .”
وتوضح انه خلال المرحلة الثانية من المشروع لم يقتصر الدعم على استشارات او معلومات فقط بل شمل دعماً مادياً من اجل توسيع المشروع و تطويره و اضافت كل ما يلزم للمركز من اجل النهوض به.
وتضيف السيفي :” لم يتخلى مركز “ماطي” عني في اي مرحلة من مراحل تأسيسي للمشروع بل كانوا على اتصال دائم معي و الى جانب الدعم المادي حظيت على دعم نفسي كبير جداً من الكادر المميز الى ان استطعت النهوض بمشروعي من غرفة صغيرة الى مركز طبي يعنى بالبشرة و التجميل على مستوى عالي”.
وتابعت تقول:” بتوفيق من الله اولاً و بمساعدة “ماطي” ثانياً استطعت توسيع مشروعي و تطويره بشكل مميز.”
هذا و لم تختلف قصة نجاح مشروع نادية السيفي عن علا النتشة صاحبت بوتيك ملابس في القدس القديمة، حيث تقول النتشة :” اثناء حديثي مع احدى صديقاتي عن نيتي بفتح مشروع كان دائماً يراودني و انوي القيام به، ذكرت امامي أن هنالك مركز يدعى “ماطي” يعنى بشؤون دعم و تطوير المشاريع، فبدأت بالبحث عن ارقام هذا المركز للتواصل معهم، و بالفعل قمت بالاتصال بهم لاحدد موعد لمقابلتهم.”
وتضيف النتشة لمراسل هون فلسطين:”توجهت الى مركز ماطي، و شرحت لهم عن مشروعي الذي اديره و الذي كان عبارة عن بوتيك ملابس سهرات في غرفة صغيرة بالبلدة القديمة، حيث احضر ملابس السهرات و المستعملة لمرة واحدة و اقوم بتأجيرها.”
و تابعت:” لقي مشروعي الدعم و التشجيع الكبير من مركز “ماطي”، و حثني على البدء بأول خطوة و التي كانت عبارة عن التسجيل بدورة تعنى بادارة المشاريع، كان لها الاثر الاكبر في نجاح مشروعي بعد ذلك من خلال اكتساب مهارات و افكار عصرية و جديدة في مجال ادارة المشاريع، في الحقيقة لم اتوقع ان استفيد بهذا الشكل الكبير من هذه الدورة.”
واردفت النتشة قائلة:” في المرحلة الثانية عرض مركز “ماطي” منح و قروض لتطوير مشروعي ولكن بسبب وضعي الاقتصادي رفضت القروض و قررت اختيار المنحة و التي في الحقيقية ساعدتني على استكمال مشروعي الذي لاقي نجاحا .”